-موقع الاستقلال- في ظل الحديث عن توتر صامت في العلاقات بين البلدين، كان من المقرر أن يقوم وزير الداخلية والأمن العام السنغالي الجنرال جان بابتيست تاين، بزيارة عمل لموريتانيا، في إطار التعاون المشترك بين البلدين خاصة في مجال الأمن والهجرة السرية.

لكن البلدان قررا رفع مستوى الزيارة ليصل الوزير الأول السنغالي عثمان سونغو على رأس وفد رفيع المستوى إلى العاصمة نواكشوط غدا الأحد، حيث تنتظره العديد من القضايا الشائكة أبرزها ملف الطاقة والنفط والصيد والعمالة.

عثمان سونغو كغيره من القادة السنغاليين المعارضين مثل عبد الله واد، قد استخدم عبارات غير ودية اتجاه نواكشوط، من أبرزها قوله إنه لا يُكِن الاحترام لموريتانيا بقدر ما يكنه للغينيتين وغامبيا، لكن سرعان ما يتغير هذا الخطاب بعد وصولهم إلى السلطة واطلاعهم على حجم المبادلات والفرص الكبيرة التي تقدمها نواكشوط للصيادين السنغاليين، هذا بالإضافة إلى حجم العاملة السنغالية مقارنة بنظيرتها الموريتانية في الضفة اليمنى من النهر.

يتوقع أن تعيد زيارة “سونغو” قطار العلاقات بين البلدين إلى سكتها نظرا للترابط الأخوي بين البلدين واستحالة حدوث قطيعة بين الشعبين رغم التجاذبات التي تحصل عادة جراء إكراهات المصالح والنظرة غير الواقية التي غالبا ما شوشت أذهان القادة الجدد الذين يصلون إلى دفة السلطة في داكار.

الحرية